أطفالنا أمانة في أعناقنا، وسواء كنا أمهات أو آباء أو معلمين فنحن نتحمل مسؤولية قتل الإبداع عندهم، وإخراج نماذج متشابهة ساكنة مطيعة، قادرة على تنفيذ الأوامر بأعلى كفاءة، إلا أنها تعجز عن التفكير بالتغيير، أو حتى القيام بمبادرة بسيطة.
ولهذا كان يجب علينا أن نفكر بأساليب تربوية وتعليمية جديدة تساعد في المحافظة على روح الإبداع الموجودة أصلاً عند الطفل، وتنميتها بالتدريب المتواصل، من أجل صناعة أجيال قادرة على تحقيق أهدافها، ومجابهة حياتها بإبداع
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله معلم الهدى ونبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد ...
فإن مهمة المعلمة عظيمة جداَ وعملها من اشرف الأعمال. وكل معلمة مسئولة عما استرعيت قال صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) واعظم مسئولية من كانت رعيه أطفال الروضة ، أساس الأمة وقاعدتها .وكلنا يعلم أهمية
السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل وتأثيرها في شخصيته مستقبلاَ حيث تكون نظرته للحياة وأهدافه ووجدانه وتحدد علاقته الاجتماعية بمن حوله ،كما تتكون منها الكثير من العادات الأساسية والتي لا تتحدد قدراته كطفل بل كراشد مستقبلاَ ، كما ارجح علماء النفس اغلب الاضطرابات العصبية التي يشكو منها الكبار إلى السنوات الأولى من حياتهم كذلك كثير من حالات العناد أو الخجل أو الشراسة وغيرها من
المشاكل النفسية يرجع اغلبها إلى طريقة إرشاد الطفل وتوجيهه من هذه السنوات , إلى جانب الظروف المحيطة به في هذه الفترة . فمرحلة الطفولة هي الأساس لتوجيهه الطفل واستعداداته المختلفة ووضع أسس في التربية الاجتماعية والخلقية السليمة وإيقاظ من العمل الإيجابي لاستكمال الأعداد الشخصي الذي يمكنه من
استغلال كل ما ودع فيه من إمكانيات ويصبح فرداَ منتجاَ نافعاَ لمجتمعه . لذا فتربية الطفل في هذه المرحلة أمانة عظيمة مسئولية جسيمة سوف يسأل عنه كلاَ من يحملها من مشرفات , إداريات ومعلمات ومستخدمات وعلى كل واحدة منا أن تعمل على مراقبة الله تعالى في كيفية أداء هذه الأمانة بصدق قال تعالى ( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) وقال ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراَ يره ومن يعمل مثقال ذرة شراَ يره )
وفيما يلي أهم الصفات التي لابد أ، يتحلى بها معلمة رياض الاطفال :
1.إخلاص العمل لله تعالى :
وهذا يقتضي منها ان تكون مخلصة لله تعالى أي لا تقصد بعملها التربوي وسعة علمها إلا مرضاة لله عز وجل الوصول إلى الحق ونشره في عقول الناشئين .
فإذا زال الإخلاص حل محله التحاسد بين المعلمين ويصبح كل منهم متعصب لرأيه او طريقته ويسود الغرور والأثرة عوضاَ عن التواضع للحق وعن الإيثار ،إيثار الحق على الهوى .
والإخلاص أن يبعث الهدف من أعماق النفس عن قناعه وأن يصبر المعلم على تحقيقه وبلوغه وقد قال صلى الله عليه وسلم أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا يا رسول الله ما الشرك الأصغر ؟ قال الرياء ،يقول الله تعالى لهم يوم يجازي العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون لهم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم خيراَ)
2.تقوى الله عز وجل:
وهذا يقتضي منها مراقبة الله عز وجل في كل عمل تقوم به تجاه الطفل سواء داخل الصف أو خارجه وتحتسب عملها لله سبحانه وتعالى قال صلى الله عليه وسلم ممن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاَ صالحاَ ولا يشرك بعبادة ربه أحداَ) .
3.الرحمة والرفق :
قال صلى الله عليه وسلم ( لن تؤمنوا حتى ترحموا قالوا يا رسول الله كلنا رحيم قال ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة العامة ) وقوله ( من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ) فما أحوج طفل الروضة إلى الرحمة مما يتعامل معه وخاصة في الأيام الأولى لدخوله الروضة وعلى المعلمة أن تنظر إلى طفلها بعين الرحمة والعطف مهما كان شكله ولونه ومهما بدر منه محتسبة ذلك عند الله تعالى فتكلمه بلين وتعامله برفق وتوجهه باعتدال وتتخول بالموعظة الحسنة . قال تعالى ( فبما رحمة منا لنت لهم ولو كنت فظاََ غليظ القلب لا نفضوا من حولك ) وقال صلى علية وسلم ( يا عائشة من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى خير الدنيا والآخرة )
ولنضع نصب أعيينا دائماَ الرفق ما يكون في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء الإ شانه )
4- ضبط الانفعالات وتعلم الصبر وقوة التحمل :
تتفاوت درجات الناس في الثبات أمام المثيرات فمنهم من تستخفه التوافه فيستحمق ويغضب ويثور على عجل ومنهم تستفزه الشدائد فيبقى على وقعها الأليم محفظا َ برجاجة فكرة ولين خلقه قال صلى الله علية وسلم ( من كظم غيظاَ وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق ) وقال ( من كظم غيظاَ وهو قادراَ على أن يمضيه ملأ قلبه رضا يوم القيامة )
وقال تعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) فعلى معلمة الروضة تصبر على ما يبدر من أطفالها بحكم سنهم وخصائص نموهم أو وجود بعض المشاكل لديهم . وكذلك تصبر على مطالب العمل وما يطلب منها تنفيذه أي الرضى بما رزقها الله إياه من طفل وعمل والصبر عليه وأن تعلم أن في ذلك خير لها . وعن علي بن أبي طالب ( اعلموا أن الصبر من الامور بمثابة الرأس من الجسد فإذا فارق الرأس الجسد فسد الجسد وإذا فارق الصبر الامور فسدت الامور )
5- التعاون مع الزميلات :
والتودد لهن وتبادل الخبرات المفيدة فيما بينهم والمسارعة في تقديم المساعدة لمن يحتاجها في الروضة قال تعالى ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) وقال صلى الله عليه وسلم ( أحب الناس إلى الله انفعهم للناس .
6- الاستشعار بالمسئولية
في تربية الطفل إيمانيا وسلوكياَ وتكوينه نفسياَ وجسمياَ وإعدادا عقليا واجتماعياَ .
وهذا يستدعي من المعلمة الامور التالية
الإلمام بخصائص نمو الطفل الروضة : حيث يساعدها هذا على اختيار الأنشطة والوسائل والأدوات والقصص والأناشيد الملائمة للطفل كذلك تكون قادرة عل توجيه سلوك الطفل بطريقة صحيحة .
الاهتمام بكل طفل في مجموعتها ومراعاة للفروق الفردية بين الأطفال .
أعداد البيئة المناسبة والتأكد من تحقيق المؤشرات التربوية للبيئة الصفية والخارجية
الإلمام بحاجات الأطفال النفسية والجسمية والعقلية والاجتماعية والروحية والعمل على تحقيقها .
تحقيق مؤشرات ركائز المناهج المطورة ( الجو العائلي – التعلم الذاتي – تقوية ذات الطفل – حرية الاختيار – علاقة البيت بالروضة )
الالتزام بالدوام الرسمي حيث أن هذا له تأثير جيد في تحقيق ركيزة الجو العائلي واشعار الطفل بالآمن والامان كحضور المعلمة مبكراَ والتواجد اليومي وعدم الغياب إلا بعذر قوي كما أن ديننا الاسلامي يحثنا على الالتزام بالأوقات فمعظم عبادتنا مرتبطة بمواعيد محددة .
متابعة كل جديد في مرحلتها مما يساعد عل أداء العمل على أكمل وجه سواء بالرجوع إلى المناسبة أو إلى المشرفات عليها أو التعاون مع زميلاتها داخل الروضة وتبادل المعلومات والمنفعة .
كما على معلمة رياض الاطفال ان تتحلى ببعض الصفات مثل
1-أن يكون مظهرها لائقاً بسيطاً عملياً بثياب واسعة. ولديها استعداد للحركة واللعب.
2-أن يكون صوتها هادئ وتتدرب على استخدام الطبقة الرخيمة منه. لأن هذه الطبقة لها تأثيراً مهدئاً على الأطفال.
3-أن تدخل في عالم الطفل عندما يكون ذلك مناسباً دون أن تكسر تيار خياله.
4-أن تكون ملمة بخصائص نمو الطفل في كل مرحلة وبحاجاته وبالمواد التي تلبي تلك الحاجات.
5-أن تكون ملمة بأكبر قدر من المعلمات عن الطفل فتجمعها من معلمته السابقة ومن ذويه ومن الاستمارات الموجودة في ملفه.
6-أن تعطي من وقتها للتخطيط لليوم التالي فلا تخرج بمجرد خروج آخر طفل بل تعطي وقتاً لتأمل نتائج اليوم والتخطيط للغد.
7-أن يكون هدفها الأول دائماً عند اتخاذ قرارات في العمل.
8-أن تكون دقيقة في إعداد برنامجها واختيار وسائلها بحيث تلبي حاجات الأطفال عامة وحاجات الأطفال في مجموعتها.
9-أن تمنح كل طفل بعضاً من وقتها حتى ولو دقائق معدودة يومياً.
10-أن تنصت للطفل بجدية واهتمام حقيقي.
11-أن تستخدم الأساليب الصحيحة للمديح والتوجيه الفعال والموجودة بإسهاب في المنهج التعلم الذاتي.
12-أن يكون الهدف من النشاط واضحاً محدداً قبل الشروع بتنفيذ النشاط.
13-أن تكون شديدة الملاحظة سريعة البديهة أمام المواقف الطارئة.
14-أن تكون مطلعة على كل جديد في عالم الطفل.
15-أن تتقبل كل طفل تقبلاً كاملاً: شكله، جنسه، مظهره، حدثه.
16-أن تتعامل مع كل طفل أن له قدرات وميول خاصة به وحده وتساعده على تطوير هذه القدرات والميول الذاتية.
17-أن تكون قادرة على فهم ما يفكر به الطفل "أي ترى الأمور من زاويته وليس من زاويتها".
18-أن تعتبر الأم جزءاً أساسياً في العملية التربوية وتتعامل معه باستمرار بإخاء واحترام.
19-أن توفر جواً من المرح والسعادة في غرفة الصف.
20-أن تكون جمعها بسيطاً وكلماتها واضحة عند التحدث مع الأطفال.
أخيراَ /
نسأل الله أن يلهمنا الصواب والسداد وأن يعيننا على آداء رسالتنا التربوية ورعاية فلذات أكبادنا ولبنات المجتمع رعاية متكاملة من جميع الجوانب وتكوين الشخصية
شكرا لحسن متابعتكم
اخوكم
عدلي عوض
ولهذا كان يجب علينا أن نفكر بأساليب تربوية وتعليمية جديدة تساعد في المحافظة على روح الإبداع الموجودة أصلاً عند الطفل، وتنميتها بالتدريب المتواصل، من أجل صناعة أجيال قادرة على تحقيق أهدافها، ومجابهة حياتها بإبداع
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله معلم الهدى ونبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد ...
فإن مهمة المعلمة عظيمة جداَ وعملها من اشرف الأعمال. وكل معلمة مسئولة عما استرعيت قال صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) واعظم مسئولية من كانت رعيه أطفال الروضة ، أساس الأمة وقاعدتها .وكلنا يعلم أهمية
السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل وتأثيرها في شخصيته مستقبلاَ حيث تكون نظرته للحياة وأهدافه ووجدانه وتحدد علاقته الاجتماعية بمن حوله ،كما تتكون منها الكثير من العادات الأساسية والتي لا تتحدد قدراته كطفل بل كراشد مستقبلاَ ، كما ارجح علماء النفس اغلب الاضطرابات العصبية التي يشكو منها الكبار إلى السنوات الأولى من حياتهم كذلك كثير من حالات العناد أو الخجل أو الشراسة وغيرها من
المشاكل النفسية يرجع اغلبها إلى طريقة إرشاد الطفل وتوجيهه من هذه السنوات , إلى جانب الظروف المحيطة به في هذه الفترة . فمرحلة الطفولة هي الأساس لتوجيهه الطفل واستعداداته المختلفة ووضع أسس في التربية الاجتماعية والخلقية السليمة وإيقاظ من العمل الإيجابي لاستكمال الأعداد الشخصي الذي يمكنه من
استغلال كل ما ودع فيه من إمكانيات ويصبح فرداَ منتجاَ نافعاَ لمجتمعه . لذا فتربية الطفل في هذه المرحلة أمانة عظيمة مسئولية جسيمة سوف يسأل عنه كلاَ من يحملها من مشرفات , إداريات ومعلمات ومستخدمات وعلى كل واحدة منا أن تعمل على مراقبة الله تعالى في كيفية أداء هذه الأمانة بصدق قال تعالى ( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) وقال ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراَ يره ومن يعمل مثقال ذرة شراَ يره )
وفيما يلي أهم الصفات التي لابد أ، يتحلى بها معلمة رياض الاطفال :
1.إخلاص العمل لله تعالى :
وهذا يقتضي منها ان تكون مخلصة لله تعالى أي لا تقصد بعملها التربوي وسعة علمها إلا مرضاة لله عز وجل الوصول إلى الحق ونشره في عقول الناشئين .
فإذا زال الإخلاص حل محله التحاسد بين المعلمين ويصبح كل منهم متعصب لرأيه او طريقته ويسود الغرور والأثرة عوضاَ عن التواضع للحق وعن الإيثار ،إيثار الحق على الهوى .
والإخلاص أن يبعث الهدف من أعماق النفس عن قناعه وأن يصبر المعلم على تحقيقه وبلوغه وقد قال صلى الله عليه وسلم أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا يا رسول الله ما الشرك الأصغر ؟ قال الرياء ،يقول الله تعالى لهم يوم يجازي العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون لهم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم خيراَ)
2.تقوى الله عز وجل:
وهذا يقتضي منها مراقبة الله عز وجل في كل عمل تقوم به تجاه الطفل سواء داخل الصف أو خارجه وتحتسب عملها لله سبحانه وتعالى قال صلى الله عليه وسلم ممن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاَ صالحاَ ولا يشرك بعبادة ربه أحداَ) .
3.الرحمة والرفق :
قال صلى الله عليه وسلم ( لن تؤمنوا حتى ترحموا قالوا يا رسول الله كلنا رحيم قال ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة العامة ) وقوله ( من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ) فما أحوج طفل الروضة إلى الرحمة مما يتعامل معه وخاصة في الأيام الأولى لدخوله الروضة وعلى المعلمة أن تنظر إلى طفلها بعين الرحمة والعطف مهما كان شكله ولونه ومهما بدر منه محتسبة ذلك عند الله تعالى فتكلمه بلين وتعامله برفق وتوجهه باعتدال وتتخول بالموعظة الحسنة . قال تعالى ( فبما رحمة منا لنت لهم ولو كنت فظاََ غليظ القلب لا نفضوا من حولك ) وقال صلى علية وسلم ( يا عائشة من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى خير الدنيا والآخرة )
ولنضع نصب أعيينا دائماَ الرفق ما يكون في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء الإ شانه )
4- ضبط الانفعالات وتعلم الصبر وقوة التحمل :
تتفاوت درجات الناس في الثبات أمام المثيرات فمنهم من تستخفه التوافه فيستحمق ويغضب ويثور على عجل ومنهم تستفزه الشدائد فيبقى على وقعها الأليم محفظا َ برجاجة فكرة ولين خلقه قال صلى الله علية وسلم ( من كظم غيظاَ وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق ) وقال ( من كظم غيظاَ وهو قادراَ على أن يمضيه ملأ قلبه رضا يوم القيامة )
وقال تعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) فعلى معلمة الروضة تصبر على ما يبدر من أطفالها بحكم سنهم وخصائص نموهم أو وجود بعض المشاكل لديهم . وكذلك تصبر على مطالب العمل وما يطلب منها تنفيذه أي الرضى بما رزقها الله إياه من طفل وعمل والصبر عليه وأن تعلم أن في ذلك خير لها . وعن علي بن أبي طالب ( اعلموا أن الصبر من الامور بمثابة الرأس من الجسد فإذا فارق الرأس الجسد فسد الجسد وإذا فارق الصبر الامور فسدت الامور )
5- التعاون مع الزميلات :
والتودد لهن وتبادل الخبرات المفيدة فيما بينهم والمسارعة في تقديم المساعدة لمن يحتاجها في الروضة قال تعالى ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) وقال صلى الله عليه وسلم ( أحب الناس إلى الله انفعهم للناس .
6- الاستشعار بالمسئولية
في تربية الطفل إيمانيا وسلوكياَ وتكوينه نفسياَ وجسمياَ وإعدادا عقليا واجتماعياَ .
وهذا يستدعي من المعلمة الامور التالية
الإلمام بخصائص نمو الطفل الروضة : حيث يساعدها هذا على اختيار الأنشطة والوسائل والأدوات والقصص والأناشيد الملائمة للطفل كذلك تكون قادرة عل توجيه سلوك الطفل بطريقة صحيحة .
الاهتمام بكل طفل في مجموعتها ومراعاة للفروق الفردية بين الأطفال .
أعداد البيئة المناسبة والتأكد من تحقيق المؤشرات التربوية للبيئة الصفية والخارجية
الإلمام بحاجات الأطفال النفسية والجسمية والعقلية والاجتماعية والروحية والعمل على تحقيقها .
تحقيق مؤشرات ركائز المناهج المطورة ( الجو العائلي – التعلم الذاتي – تقوية ذات الطفل – حرية الاختيار – علاقة البيت بالروضة )
الالتزام بالدوام الرسمي حيث أن هذا له تأثير جيد في تحقيق ركيزة الجو العائلي واشعار الطفل بالآمن والامان كحضور المعلمة مبكراَ والتواجد اليومي وعدم الغياب إلا بعذر قوي كما أن ديننا الاسلامي يحثنا على الالتزام بالأوقات فمعظم عبادتنا مرتبطة بمواعيد محددة .
متابعة كل جديد في مرحلتها مما يساعد عل أداء العمل على أكمل وجه سواء بالرجوع إلى المناسبة أو إلى المشرفات عليها أو التعاون مع زميلاتها داخل الروضة وتبادل المعلومات والمنفعة .
كما على معلمة رياض الاطفال ان تتحلى ببعض الصفات مثل
1-أن يكون مظهرها لائقاً بسيطاً عملياً بثياب واسعة. ولديها استعداد للحركة واللعب.
2-أن يكون صوتها هادئ وتتدرب على استخدام الطبقة الرخيمة منه. لأن هذه الطبقة لها تأثيراً مهدئاً على الأطفال.
3-أن تدخل في عالم الطفل عندما يكون ذلك مناسباً دون أن تكسر تيار خياله.
4-أن تكون ملمة بخصائص نمو الطفل في كل مرحلة وبحاجاته وبالمواد التي تلبي تلك الحاجات.
5-أن تكون ملمة بأكبر قدر من المعلمات عن الطفل فتجمعها من معلمته السابقة ومن ذويه ومن الاستمارات الموجودة في ملفه.
6-أن تعطي من وقتها للتخطيط لليوم التالي فلا تخرج بمجرد خروج آخر طفل بل تعطي وقتاً لتأمل نتائج اليوم والتخطيط للغد.
7-أن يكون هدفها الأول دائماً عند اتخاذ قرارات في العمل.
8-أن تكون دقيقة في إعداد برنامجها واختيار وسائلها بحيث تلبي حاجات الأطفال عامة وحاجات الأطفال في مجموعتها.
9-أن تمنح كل طفل بعضاً من وقتها حتى ولو دقائق معدودة يومياً.
10-أن تنصت للطفل بجدية واهتمام حقيقي.
11-أن تستخدم الأساليب الصحيحة للمديح والتوجيه الفعال والموجودة بإسهاب في المنهج التعلم الذاتي.
12-أن يكون الهدف من النشاط واضحاً محدداً قبل الشروع بتنفيذ النشاط.
13-أن تكون شديدة الملاحظة سريعة البديهة أمام المواقف الطارئة.
14-أن تكون مطلعة على كل جديد في عالم الطفل.
15-أن تتقبل كل طفل تقبلاً كاملاً: شكله، جنسه، مظهره، حدثه.
16-أن تتعامل مع كل طفل أن له قدرات وميول خاصة به وحده وتساعده على تطوير هذه القدرات والميول الذاتية.
17-أن تكون قادرة على فهم ما يفكر به الطفل "أي ترى الأمور من زاويته وليس من زاويتها".
18-أن تعتبر الأم جزءاً أساسياً في العملية التربوية وتتعامل معه باستمرار بإخاء واحترام.
19-أن توفر جواً من المرح والسعادة في غرفة الصف.
20-أن تكون جمعها بسيطاً وكلماتها واضحة عند التحدث مع الأطفال.
أخيراَ /
نسأل الله أن يلهمنا الصواب والسداد وأن يعيننا على آداء رسالتنا التربوية ورعاية فلذات أكبادنا ولبنات المجتمع رعاية متكاملة من جميع الجوانب وتكوين الشخصية
شكرا لحسن متابعتكم
اخوكم
عدلي عوض