السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إن سلوك العنف أو التشاجر عند الأطفال يعتبر سلوكاً طبيعياً ولكن عندما تلازم هذه الأعراض الطفل لفترة طويلة وبصورة قوية فإنها تكون أعراضاً مرضية تستوجب الملاحظة والعلاج .
وإذا تحدثنا عن الأبناء الذين يستخدمون العنف للتعبير عن مشاعر الغضب بداخلهم نقول : إن هذا السلوك العدواني يبدأ منذ الصغر ويزداد قوة إذا لم يعالج بالأسلوب المناسب حتى ترتفع حدته في فترة المراهقة والتي تتضح فيها الثورة في الخروج على الأعراض والقيم وأشكال السلطة .
لماذا المعلمات ؟
وفي هذا المقال سنوجه حديثاً للمعلمات ونرشدهن لطرق التعامل مع عنف الأطفال والسبب في ذلك أن العنف والسلوك العدواني يجب أن يدرس ويلاحظ منذ الصغر .. والمعلمات في مرحلة ما قبل المدرسة أو رياض الأطفال يقع على عاتقهن مسؤولية كبيرة ألا وهي التعامل مع عنف الأطفال الصغار ومعرفة أسبابه ودوافعه والطرق اللازمة للحد منه ، والوسائل الوقائية الممكن اتباعها .
لماذا أصبح طفل اليوم أكثر استثارة وعصبية ؟!
لنجيب على هذا التساؤل سنوجه حديثنا للمربي عموماً سواء المعلمة أو الوالدين في المنزل ونقول : لابد أن نعلم أن الطفل الصغير من الطبيعي أن يحل مشاكله عن طريق الانفجارات كالصراخ والبكاء والرفس وذلك لعجزه عن حلها عملياً بنفسه ويهدف الصغير من هذه الأفعال استجداء معونة شخص آخر أكفأ منه ليحقق له رغبته .
واستكمالاً للمسار الطبيعي أن يبدأ الطفل مع نموه في أن يصبح أكثر قدرة على مواجهة المواقف التي يتعرض لها يومياً وتقل حاجته إلى المساعدة .
ولكن الواقع الحالي يقول : إنه مع زيادة المشاكل في المجتمعات الحالية ومطالب الحياة المعقدة والمتشابكة أصبح الطفل أكثر عجزاً مما مضى على حل مشاكله بسبب التطورات والتغيرات السريعة التي لا يستطيع عقل الطفل الصغير استيعابها وإدراكها ، ولهذا أصبح طفل هذه الأيام أكثر استثارة وعصبية مما مضى !
كيف تجعل طفلك عدوانياً ؟
عزيزي المربي هناك وسائل تربية غير سليمة باتباعك لها تجعل الطفل عدوانياً فهل تريد له حقاً ذلك ؟ نثق أنك لا تريد ذلك بتجنبك لتلك الوسائل التربوية الخاطئة يمكنك أن تنمي العنف بعيداً عن الطفل والمجتمع .
1- أن يُكافئ الطفل الذي يستخدم العنف كأن يقول الأب مثلاً " رجل خذ حقك بيدك " .
2- أن يفلت الطفل المعتدي بفعلته من قبل الأهل أو الكبار من قبل المعتدي عليه فلا يحاسب .
3- عصبية الآباء وكثرة نقد الأبناء لأتفه الأسباب لأن الأطفال يقتدون بوالديهم .
4- تدليل الوالدان للطفل لأن التدليل وإجابة كل رغبات الطفل في صغره تجعله يعتاد أن تستجيب له البيئة المحيطة له دائماً بإجابة رغباته حتى عندما يكبر .
5- أن يستخدم الأب والأم أسلوب التهديد والضرب داخل المنزل في معاملتهم لأولادهم وخدمهم .
6- عدم المساواة في معاملة الأطفال والمقارنة بينهم مما يخلق جواً من الحسد والغيرة بين الأقران وبالتالي المشاجرة والعنف كأن يقول الأب مثلاً : " أخوك أحسن منك " .
وللعنف أسباب أخرى !!
هناك متهمون آخرون يقفون وراء عنف الأطفال إلى جانب الوسائل التربوية الخاطئة السابقة وهم :
1- المتهم الأول : اختفاء الدفء الأسري وكثرة الخلافات والمشاحنات بين الزوجين مما يولد جواً من التوتر والقلق على شخصية الأطفال وتعاملهم مع الآخرين .
2- المتهم الثاني : مرض الطفل بمرض مزمن مثل الصداع أو الآم الأذن يجعله لا يشعر بالراحة مع إحساسه بالآم تجعله يلجأ إلى العنف لأتفه الأسباب .
3- المتهم الثالث : الإحباط والفشل في تحقيق هدف معين أو رغبة يقود صاحبه إلى استخدام العنف أما للتعبير عن هذا الفشل أو للتنفيس عن مظاهر الغضب ، مثلاً أن يكسر الطفل الصندوق الذي يحتوي على اللعبة لأنه لا يستطيع فتحه .
4- المتهم الرابع : وسائل الإعلام وما تعرضه من نماذج توضح أن استخدام العنف والقوة هو الأسلوب الأمثل للتغلب على الصعوبات وتحقيق الخير والسعادة لدى البشرية مثل شخصيات باتمان وسوبر مان وطرزان وبوكيمان الموجودين في التلفزيون وألعاب الفيديو والأدب الغربي المصور للأطفال .
الطفل المدلل مندفع لتحقيق رغباته بصورة لا شعورية وعندما لا تتحقق يثور ويغضب ويدفعه ذلك للجوء للعنف لتحقيق هدفه .
إن سلوك العنف أو التشاجر عند الأطفال يعتبر سلوكاً طبيعياً ولكن عندما تلازم هذه الأعراض الطفل لفترة طويلة وبصورة قوية فإنها تكون أعراضاً مرضية تستوجب الملاحظة والعلاج .
وإذا تحدثنا عن الأبناء الذين يستخدمون العنف للتعبير عن مشاعر الغضب بداخلهم نقول : إن هذا السلوك العدواني يبدأ منذ الصغر ويزداد قوة إذا لم يعالج بالأسلوب المناسب حتى ترتفع حدته في فترة المراهقة والتي تتضح فيها الثورة في الخروج على الأعراض والقيم وأشكال السلطة .
لماذا المعلمات ؟
وفي هذا المقال سنوجه حديثاً للمعلمات ونرشدهن لطرق التعامل مع عنف الأطفال والسبب في ذلك أن العنف والسلوك العدواني يجب أن يدرس ويلاحظ منذ الصغر .. والمعلمات في مرحلة ما قبل المدرسة أو رياض الأطفال يقع على عاتقهن مسؤولية كبيرة ألا وهي التعامل مع عنف الأطفال الصغار ومعرفة أسبابه ودوافعه والطرق اللازمة للحد منه ، والوسائل الوقائية الممكن اتباعها .
لماذا أصبح طفل اليوم أكثر استثارة وعصبية ؟!
لنجيب على هذا التساؤل سنوجه حديثنا للمربي عموماً سواء المعلمة أو الوالدين في المنزل ونقول : لابد أن نعلم أن الطفل الصغير من الطبيعي أن يحل مشاكله عن طريق الانفجارات كالصراخ والبكاء والرفس وذلك لعجزه عن حلها عملياً بنفسه ويهدف الصغير من هذه الأفعال استجداء معونة شخص آخر أكفأ منه ليحقق له رغبته .
واستكمالاً للمسار الطبيعي أن يبدأ الطفل مع نموه في أن يصبح أكثر قدرة على مواجهة المواقف التي يتعرض لها يومياً وتقل حاجته إلى المساعدة .
ولكن الواقع الحالي يقول : إنه مع زيادة المشاكل في المجتمعات الحالية ومطالب الحياة المعقدة والمتشابكة أصبح الطفل أكثر عجزاً مما مضى على حل مشاكله بسبب التطورات والتغيرات السريعة التي لا يستطيع عقل الطفل الصغير استيعابها وإدراكها ، ولهذا أصبح طفل هذه الأيام أكثر استثارة وعصبية مما مضى !
كيف تجعل طفلك عدوانياً ؟
عزيزي المربي هناك وسائل تربية غير سليمة باتباعك لها تجعل الطفل عدوانياً فهل تريد له حقاً ذلك ؟ نثق أنك لا تريد ذلك بتجنبك لتلك الوسائل التربوية الخاطئة يمكنك أن تنمي العنف بعيداً عن الطفل والمجتمع .
1- أن يُكافئ الطفل الذي يستخدم العنف كأن يقول الأب مثلاً " رجل خذ حقك بيدك " .
2- أن يفلت الطفل المعتدي بفعلته من قبل الأهل أو الكبار من قبل المعتدي عليه فلا يحاسب .
3- عصبية الآباء وكثرة نقد الأبناء لأتفه الأسباب لأن الأطفال يقتدون بوالديهم .
4- تدليل الوالدان للطفل لأن التدليل وإجابة كل رغبات الطفل في صغره تجعله يعتاد أن تستجيب له البيئة المحيطة له دائماً بإجابة رغباته حتى عندما يكبر .
5- أن يستخدم الأب والأم أسلوب التهديد والضرب داخل المنزل في معاملتهم لأولادهم وخدمهم .
6- عدم المساواة في معاملة الأطفال والمقارنة بينهم مما يخلق جواً من الحسد والغيرة بين الأقران وبالتالي المشاجرة والعنف كأن يقول الأب مثلاً : " أخوك أحسن منك " .
وللعنف أسباب أخرى !!
هناك متهمون آخرون يقفون وراء عنف الأطفال إلى جانب الوسائل التربوية الخاطئة السابقة وهم :
1- المتهم الأول : اختفاء الدفء الأسري وكثرة الخلافات والمشاحنات بين الزوجين مما يولد جواً من التوتر والقلق على شخصية الأطفال وتعاملهم مع الآخرين .
2- المتهم الثاني : مرض الطفل بمرض مزمن مثل الصداع أو الآم الأذن يجعله لا يشعر بالراحة مع إحساسه بالآم تجعله يلجأ إلى العنف لأتفه الأسباب .
3- المتهم الثالث : الإحباط والفشل في تحقيق هدف معين أو رغبة يقود صاحبه إلى استخدام العنف أما للتعبير عن هذا الفشل أو للتنفيس عن مظاهر الغضب ، مثلاً أن يكسر الطفل الصندوق الذي يحتوي على اللعبة لأنه لا يستطيع فتحه .
4- المتهم الرابع : وسائل الإعلام وما تعرضه من نماذج توضح أن استخدام العنف والقوة هو الأسلوب الأمثل للتغلب على الصعوبات وتحقيق الخير والسعادة لدى البشرية مثل شخصيات باتمان وسوبر مان وطرزان وبوكيمان الموجودين في التلفزيون وألعاب الفيديو والأدب الغربي المصور للأطفال .
الطفل المدلل مندفع لتحقيق رغباته بصورة لا شعورية وعندما لا تتحقق يثور ويغضب ويدفعه ذلك للجوء للعنف لتحقيق هدفه .